صاروخ خلال عرض في يوم الجمهورية بنيودلهي، 26 يناير 2025 (الأناضول)
أعلنت الهند، أمس الأربعاء، أنها اختبرت بنجاح صاروخاً باليستياً متوسط المدى يمكنه حمل رأس حربي نووي وقادر، عند دخوله الخدمة، أن يصل إلى أي نقطة في الصين. وقالت السلطات الهندية إنّ الصاروخ “أغني-5” أُطلق بنجاح في ولاية أوديشا (شرق). وأضافت أنّ التجربة “أثبتت صحّة كل المعايير التشغيلية والتقنية”.
والهند والصين، أكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان، هما خصمان يتنافسان على النفوذ في جنوب آسيا. وتدهورت العلاقات بين البلدين في 2020 بعد مواجهة حدودية دامية. وفي مايو/ أيار الماضي، أعادت الصين تأكيد مطالباتها الإقليمية بالقرب من حدودها المتنازع عليها مع الهند من خلال إصدار أسماء “قياسية” لعشرات الأماكن في المنطقة، معظمها في الأراضي الخاضعة للسيطرة الهندية.
كما أثار اتفاق مشترك بشأن شراكة استراتيجية بين نيودلهي ومانيلا في وقت سابق من هذا الشهر حفيظة بكين، لتطرقه إلى قرار التحكيم بشأن بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، إذ قالت وسائل إعلام صينية حينها إنّ “هذه قضية لا علاقة للهند بها، وتعد تدخلاً في قضية إقليمية ثنائية تخص بكين ومانيلا”.
والهند جزء من التحالف الأمني الرباعي “كواد” الذي تقوده الولايات المتّحدة ويضمّ إليهما كلاً من أستراليا واليابان. ويُمثّل هذا التحالف ثقلاً موازناً في مواجهة الصين. لكن، في مواجهة الاضطرابات التجارية والجيوسياسية العالمية التي أثارتها الحرب الجمركية التي شنّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بدأت الهوة تتقلّص بين نيودلهي وبكين.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، التقى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للمرة الأولى منذ خمس سنوات الرئيس الصيني شي جين بينغ، وذلك خلال قمة في روسيا. ويتوجه مودي إلى الصين في نهاية أغسطس/ آب الجاري للمشاركة في قمة شنغهاي للتعاون. وستكون هذه أول زيارة لرئيس وزراء هندي إلى الصين منذ 2018.
(فرانس برس، العربي الجديد)