قافلة مساعدات في طريقها إلى السويداء، 6 أغسطس 2025 (نور زيادة/ الأناضول)
أعلن مصدر حكومي سوري، اليوم الأربعاء، أنه لن يكون هناك ممر إنساني عبر الحدود، مؤكداً أن تقديم المساعدات الإنسانية يجري حصراً بالتنسيق المباشر مع مؤسسات الدولة في العاصمة دمشق. ونقلت وكالة “سانا” الرسمية عن المصدر قوله إن هذا القرار جاء “حرصاً على ضمان وصولها بشكل آمن ومنظّم إلى جميع المستحقين، بما في ذلك محافظة السويداء وغيرها من المناطق”.
وأضاف المصدر أن الحكومة السورية “منحت المنظمات الأممية المختصة التسهيلات والموافقات اللازمة للقيام بمهامها الإنسانية، كما تواصل القوافل الوطنية والإغاثية السورية عملها بشكل منتظم بما يعكس التزام الجمهورية العربية السورية بتأمين الاحتياجات الإنسانية بالتعاون مع شركائها الدوليين”.
وكان مصدر حكومي سوري قد أفاد الوكالة في وقت سابق بأن الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية، أسعد الشيباني، ورئيس جهاز الاستخبارات، حسين سلامة، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في العاصمة الفرنسية باريس، شدد على “وحدة سورية ورفض مشاريع التقسيم”. وأوضح المصدر أن الاجتماع جاء “في إطار الجهود المبذولة لاحتواء التوتر في الجنوب السوري”، مضيفاً أن الجانبين “أكدا التمسك بوحدة الأراضي السورية ورفض أي مشاريع تستهدف تقسيمها، والتشديد على أن السويداء جزء لا يتجزأ من سورية، وأن المواطنين الدروز مكوّن أصيل من النسيج الوطني”. وأشار المصدر إلى أن النقاش تطرق إلى الأوضاع الإنسانية في الجنوب السوري، حيث “اتفق الطرفان على ضرورة تكثيف المساعدات الموجّهة إلى أبناء السويداء والبدو، للتخفيف من وطأة الظروف المعيشية الصعبة”.
وكان موقع “أكسيوس” الأميركي قد ذكر أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى إلى التوسط لاتفاق يتضمن إنشاء ممر إنساني بين مدينة السويداء والجانب الإسرائيلي، بهدف إيصال مساعدات إنسانية مباشرة إلى المدنيين في الجنوب السوري. ووفق الموقع، فإن المبادرة “ستكون مدخلاً محتملاً إلى تهدئة أوسع، وربما فتح الباب أمام تطبيع محدود في العلاقات بين الجانبين، ضمن خطوات تدريجية تقودها واشنطن لإعادة تفعيل مسار التسوية في سورية”.