وزير الداخلية الأسترالي في مبنى البرلمان، 25 مارس 2025 (Getty)
هاجمت أستراليا بشدة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
، اليوم الأربعاء، بعدما وصف رئيس وزرائها أنتوني ألبانيزي بأنه “سياسي ضعيف خان إسرائيل”، إذ ردّت على لسان وزير داخليتها توني بورك بالتأكيد أن “القوة لا تُقاس بعدد من يمكنكم تفجيرهم أو بعدد الأطفال الذين تتركونهم يتضوّرون جوعاً”.
وتدهورت العلاقات بين أستراليا وإسرائيل بشكل كبير منذ أن أعلنت كانبيرا، في الأسبوع الماضي، أنها ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول. ويوم الاثنين ألغت أستراليا تأشيرة سيمحا روثمان، النائب اليميني المتطرف المنتمي لحزب “الصهيونية الدينية” المشارك في الائتلاف الحكومي بزعامة نتنياهو، مشيرة إلى أنّها اتّخذت هذا القرار خشية أن تثير تصريحاته انقسامات في المجتمع الأسترالي إذا ما زار أراضيها.
وفي اليوم التالي، ردّت إسرائيل بإلغاء تأشيرات دبلوماسيين أستراليين معتمدين لدى السلطة الفلسطينية، في قرار انتقدته كانبيرا بشدّة. وما هي إلا ساعات حتى اتّهم نتنياهو رئيس الوزراء الأسترالي بأنّه “سياسي ضعيف خان إسرائيل وتخلّى عن يهود أستراليا”. وفي خمسينيات القرن الماضي، فتحت مدينة ملبورن الواقعة في جنوب شرقي أستراليا ذراعيها أمام اليهود الفارين من ويلات المحرقة، ما جعلها، بالنسبة لإجمالي عدد سكّانها، موطناً لأكبر عدد من الناجين من الهولوكوست بعد إسرائيل.
وكان وزير الداخلية الأسترالي قد قال إنّ بلاده لن تقبل بمجيء أشخاص إلى أراضيها لزرع “الفرقة”، في إشارة إلى النائب الإسرائيلي اليميني المتطرف. وردّاً على ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، إنه سحب تأشيرات ممثلي أستراليا لدى السلطة الفلسطينية، وطلب من سفارة بلاده في كانبيرا أن تدرس “بعناية أي طلب رسمي أسترالي لتأشيرة دخول إلى إسرائيل”.
(فرانس برس، العربي الجديد)