الرئيسية

سورية: مقتل قيادي كبير في "داعش" شمال إدلب



قوات التحالف الدولي في ريف دير الزور، 7 ديسمبر 2021 (فرانس برس)

قال مسؤول أميركي إن قوات أميركية شاركت في غارة، قبل فجر اليوم الأربعاء، في شمال غرب سورية، استهدفت عضواً كبيراً في تنظيم “داعش”، بحسب ما نقلت “رويترز”. وتلك هي ثاني غارة في شمال سورية تشير المعلومات إلى مشاركة قوات أميركية فيها منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الفائت.

وقال المسؤول الأميركي، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن الغارة أسفرت عن مقتل عضو في تنظيم “داعش” كان يُنظر إليه على أنه مرشح لقيادة التنظيم في سورية. وأفاد المسؤول بعدم سقوط قتلى أو مصابين من القوات الأميركية خلال العملية.

ونفذت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، فجر اليوم الأربعاء، عملية إنزال جوي استهدفت بلدة أطمة، شمالي إدلب، شمال غربي سورية، وأسفرت عن مقتل شخص عراقي الجنسية واعتقال آخرين، وفق ما أفادت به مصادر متطابقة.

ونقلت قناة “الإخبارية السورية” الرسمية عن مصدر أمني قوله إن “قوات التحالف نفذت عملية إنزال على منزل في البلدة كان يقيم فيه شخص يُدعى علي، حاول الفرار بالقفز من الشرفة إلى الحديقة الخلفية، قبل أن تطلق النار عليه القوات التي طوقت المكان، ما أدى إلى مقتله على الفور”. وأضاف المصدر الأمني أن تلك “القوات فتشت المنزل بالكامل وصادرت جميع الهواتف الجوالة والأجهزة الإلكترونية، وحققت مع صاحب المنزل، قبل أن تنسحب من الموقع”. وأكد المصدر ذاته، التي لم تشر الإخبارية إلى هويته، أن “جثة المدعو علي نُقلت لاحقاً إلى مشفى باب الهوى”.

وأوضح المصدر الأمني لاحقاً أن “الشخص المستهدف يدعى صلاح نومان، عراقي الجنسية، وينتحل اسم علي، ويُعد أحد أخطر المطلوبين لضلوعه في تنشيط وتحريك خلايا التنظيم داخل سورية”، وأشار إلى أن “نومان كان قد لجأ إلى منزل في قرية أطمة برفقة زوجته وطفله ووالدته، بعد ملاحقته من قبل جهاز الأمن الداخلي في مدينة الدانا بريف إدلب”، مؤكداً أن “العملية أسفرت عن مقتله من دون تسجيل أي إصابات أو أسرى بين أفراد عائلته”.

في المقابل، قالت مصادر مطلعة لـ”العربي الجديد”، إن “الشخص المستهدف عراقي الجنسية”، موضحة أن العملية جرت “بالاشتراك مع مجموعات أرضية تابعة لجهاز الأمن العام في وزارة الداخلية السورية”، مشيرة إلى أن القوات المشاركة “اعتقلت شخصاً وزوجته الحامل، من دون معرفة هويته”.

وبحسب المصادر ذاتها، فقد “شاركت في العملية طائرتان مروحيتان تابعتان للتحالف الدولي، إضافة إلى طائرتي استطلاع لتأمين الغطاء الجوي، فيما تولت وحدات من جهاز الأمن العام في قوى الأمن الداخلي السورية مهام المداهمة على الأرض، بحثاً عن شخصية قيادية في تنظيم داعش”.

واستهدفت عملية الإنزال، وفقاً للمصادر، “عدة منازل تعود ملكيتها لعبد القادر مصطفى خالد قدور، مصطفى عبد القادر خالد قدور، وائل أحمد مصطفى خالد قدور، ومحمد أحمد مصطفى خالد قدور، إضافة إلى منازل تقيم فيها نساء مهاجرات من جنسيات أجنبية”.

وأكدت المصادر أن “الأشخاص الذين استُهدفت منازلهم أُفرج عنهم بعد انتهاء العملية، التي استمرت نحو ساعتين”، لافتة إلى أن “قوات الأمن السورية نفذت لاحقاً عمليات مداهمة وتمشيط في الأراضي الزراعية المحيطة بالمنازل الأربعة”.

يُشار إلى أن مدينة الباب بريف حلب الشرقي، شمال سورية، كانت قد شهدت، في 25 يوليو/ تموز الفائت، عملية أمنية مشتركة بين “التحالف الدولي” وقوات الأمن السورية، أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من تنظيم “داعش”، واعتقال قيادي بارز في التنظيم من الجنسية العراقية، في أول تعاون من نوعه بين الجانبين.