الشريف أكد صحة قرارات حكم المواجهة (العربي الجديد/Getty)
انتصر ريال مدريد على ضيفه أوساسونا 1-0، في المباراة التي أُقيمت على ملعب سانتياغو برنابيو، مساء الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الأولى من “الليغا”، ولم تخلُ من الجدل التحكيمي. وشهدت المواجهة الحالة التحكيمية الأولى عند الدقيقة 45، بعد تدخل الكاميروني بوميو على البرازيلي فينيسيوس جونيور (25 عاماً)، داخل منطقة الجزاء، ليُطالب الأخير بركلة جزاء. وعن الحالة، قال الخبير التحكيمي الخاص بـ “العربي الجديد”، جمال الشريف: “كانت هناك هجمة لصالح فريق ريال مدريد، حيث كانت الكرة في حوزة فينيسيوس الذي تقدّم من الجهة اليسرى باتجاه منطقة الجزاء، ونجح في التوغّل إلى داخلها، متجاوزاً مدافع أوساسونا رقم 16، روزر”.
وتابع أيضاً: “واصل فينيسيوس تقدمه حتى تحرك بمحاذاة خط المرمى، ليخرج لمواجهته لاعب أوساسونا رقم 22، بوميو، الذي اندفع نحوه بشكل مستقيم في محاولة لإيقافه. في تلك اللحظة، كان فينيسيوس يقوم بحركات سريعة بالكرة، ودفعها إلى الأمام في محاولة للمرور، ليحدث تلامس بينه وبين بوميو عبر كف اليد اليمنى للأخير، حيث لامست الكرة أعلى صدر فينيسيوس من الجهة اليمنى”.
وواصل: “هذا النوع من الملامسات لا يرقى إلى مستوى المخالفة أو الدفع، بل يُعد نتيجة طبيعية لاحتكاك بمد اليد أثناء المواجهة. كما أن التلامس لم يكن كافياً لاعتباره خطأ يُعاقب عليه اللاعب. لذلك، سمح الحكم باستمرار اللعب دون احتساب أي مخالفة، وكان قراره صائباً، إذ لم تتوافر عناصر مخالفة الدفع، ومن ثمّ لا وجود لركلة جزاء في هذه الحالة”. وجاءت الحالة الثانية عند الدقيقة 50، بعد تدخل مباشر من المدافع كروز على الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً)، ليُعلن حكم اللقاء ركلة جزاء. وعنها قال الشريف: “هجمة سريعة لفريق ريال مدريد قادها مبابي، الذي انطلق من الجانب الأيمن نحو منطقة جزاء فريق أوساسونا، و توغل داخلها”.
وتابع الشريف: “كان مبابي مُلاحَقاً من المدافع رقم 3، خوان كروز، الذي نفذ عملية زحلقة، ومد ساقه اليسرى بسرعة في محاولة للوصول إلى الكرة أو صدها. غير أن مبابي قام بحركة مهارية، حرك فيها الكرة بأسفل قدمه اليمنى إلى الخلف، الأمر الذي أدى لاستمرار كروز في انزلاقه، مستخدماً ساقه اليمنى لعرقلة مبابي، الذي كان يحاول العودة للكرة مرة أخرى، مما أدّى لسقوط المهاجم الفرنسي على الأرض. وعندها لم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء، لوجود عرقلة واضحة، وكان قراره صائباً”.
وطُرد لاعب أوساسونا، أبيل بريتونس، في الوقت المضاف على عمر اللقاء، بعد تدخل بالمرفق على وجه لاعب الملكي، غونزالو غارسيا. وعن الحالة قال الحكم المونديالي السابق: “جاءت الحالة الثالثة في الدقيقة الرابعة والتسعين، عندما كانت الكرة بحوزة كارفاخال في المنطقة الدفاعية لفريق ريال مدريد، محاولاً تمريرها إلى وسط الملعب نحو أحد زملائه. في تلك اللحظة، كان لاعب ريال مدريد رقم 16، غونزالو غارسيا، يتحرك للبحث عن مساحة خالية، بينما كان يتابعه لاعب أوساسونا بريتونس”.
وأضاف: “خلال المطاردة، قام بريتونس باستخدام ذراعه ويده ليضرب غارسيا على وجهه، وذلك على مقربة من الحكم المساعد، بينما كان حكم الساحة منشغلاً بمتابعة الكرة المتجهة إلى منتصف الملعب. عندها، تدخل الحكم المساعد، وأبلغ الحكم الرئيس بوجود مخالفة خلفه، مما اضطر الأخير إلى إيقاف اللعب، وكانت الكرة حينها بحوزة لاعبي أوساسونا”.
وواصل: “بعد العودة، أشهر الحكم البطاقة الحمراء المباشرة في وجه لاعب أوساسونا رقم 23. والقرار كان صحيحاً، لأن اللاعب ارتكب سلوكاً مشيناً بضرب منافسه على الوجه، والكرة بعيدة عن منطقة التنافس بينهما، إذ إن مثل هذا التصرف، سواء كان الضرب على الوجه أو الرأس باليد دون وجود منافسة على الكرة، يُعد سلوكاً مشيناً يستوجب الطرد المباشر”.
وختم الشريف حديثه: “بذلك جاء قرار الحكم صائباً، بعد أن احتسب ركلة حرة مباشرة لصالح ريال مدريد، إلى جانب الطرد المباشر للاعب أوساسونا، مستنداً إلى المشورة الدقيقة من الحكم المساعد، الذي كان قريباً من الحالة ورآها بوضوح”.
— Follow @RM4Arab – @MMajeedx (@mmtv40023) August 19, 2025