إنفانتينو يضغط على الاتحاد الألماني بعد أحداث عنصرية مقلقة

وجّه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، جياني إنفانتينو (55 عاماً)، دعوة إلى الاتحاد الألماني، لإيجاد حلول جذرية لمعضلة العنصرية، بعد الأحداث المقلقة، التي شهدتها مباريات الكأس في الأيام الأخيرة. وشدّد المسؤول السويسري على ضرورة التحرك العاجل لوقف هذه الظاهرة السلبية، مع انطلاق الموسم الكروي، محذراً من أن تكرار مثل هذه التجاوزات قد يحوّلها إلى عادة خطيرة تهدد مستقبل اللعبة.

وذكرت مجلة ليكيب الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أنّ تصريحات إنفانتينو عكست استياءه الشديد عقب حادثتين عنصريتين وقعتا في مباريات كأس ألمانيا، يوم الأحد الماضي. وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إنّ “ما حدث غير مقبول، ومن المرعب أن نشهد واقعة عنصرية ثانية في ظرف أيام قليلة فقط، مع ترديد عبارات مسيئة خلال مباريات كرة القدم”. وأشارت المجلة إلى أنّ هذه التصريحات جاءت عبر مراسلات وجّهها إنفانتينو إلى وسائل الإعلام الألمانية.

وشهد الدور الـ32 من كأس ألمانيا وقوع حادثتين عنصريتين؛ الأولى خلال مباراة لوكوموتيف لايبزيغ (الدرجة الرابعة) ضد شالكه 04 (الدرجة الثانية)، أما الثانية فكانت في مواجهة شتانسدورف (الدرجة الخامسة) أمام كايزرسلاوترن (الدرجة الثانية)، حيث وُجهت الإساءات العنصرية إلى بعض اللاعبين المشاركين في اللقاءين.

وقعت أحداث مؤسفة، بعدما توقفت مباراة شالكه أمام لوكوموتيف لايبزيغ لقرابة خمس دقائق، إثر تعرّض المهاجم الغاني، كريستوفر أنتوي أدجي، لإهانات عنصرية أبلغ بها الحكم المساعد. ولم تتوقف المشاهد السلبية عند هذا الحد، إذ شهدت المواجهة الثانية، التي أقيمت على ملعب كارل ليبكنخت في بوتسدام، حادثة مشابهة، بعدما وُجهت إهانة عنصرية إلى أحد لاعبي الفريق المنافس، في واقعة أكدها إنفانتينو نفسه.

وتعكس هذه الحوادث حجم التحدي، الذي يواجهه الاتحاد الألماني لكرة القدم و”فيفا” في التصدي لآفة العنصرية داخل الملاعب، في وقت يطالب فيه إنفانتينو بتحركات حازمة تضع حداً لمثل هذه الممارسات، حفاظاً على صورة اللعبة ورسالتها الإنسانية، وضماناً لانطلاقة موسم يخلو من المشاهد المسيئة التي تهدد قيم الرياضة ووحدتها.