كوينتن تارانتينو في مهرجان كان السينمائي، 17 مايو 2025 (كريستي سبارو/Getty)
كشف المخرج الأميركي الشهير كوينتن تارانتينو عن الفيلم الأقرب إلى قلبه، والفيلم الذي يعتبره أعظم إنجازاته، ضمن حلقة جديدة من بودكاست “ذا تشيرش أوف تارانتينو” المخصّص لمناقشة عوالمه السينمائية، والتي بُثّت الجمعة الماضي.
وقال تارانتينو (62 عاماً) إن فيلم “إنغلوريوس باستردز” (2009) هو “تحفته الفنية وأعظم أعماله”، فيما يظل “أونس آبون إيه تايم إن هوليوود” (2019) الفيلم الأقرب إلى قلبه، أما “كيل بيل” فاعتبره العمل “الأكثر تعبيراً عن شخصيته مخرجاً، إذ لا يمكن لأحد سواه أن ينجزه، بكل تفاصيله المستوحاة من خياله وهوسه وشغفه”.
وأضاف: “كيل بيل هو الفيلم الذي وُلدت لأصنعه، أما إنغلوريوس باستردز فهو تحفتي الفنية، بينما أونس آبون إيه تايم إن هوليوود هو المفضل لدي”، وأكد أن “إنغلوريوس باستردز” يمثل أيضاً أفضل سيناريو كتبه، يليه فيلم “ذا هيتفول أيت”.
ورغم النجاح الكبير الذي حققه “أونس آبون إيه تايم إن هوليوود”، أوضح تارانتينو أنه رفض إخراج الجزء المكمل له بعنوان “ذا أدفنتشرز أوف كليف بوث”، مكتفياً بكتابة السيناريو وإنتاج العمل، بينما أسند مهمة الإخراج إلى زميله في هوليوود ديفيد فينشر. وقال في هذا السياق: “أعتقد أنني وديفيد فينشر أفضل مخرجَين حالياً، وأن يرغب فينشر بإخراج عمل لي يُظهر تقديراً حقيقياً يُحسب له”، كما برّر رفضه الإخراج بأنه لم يرد أن يكون فيلمه الأخير مجرد استكمال لعمل سابق، مضيفاً: “فيلمي الأخير يجب أن يأخذني إلى أرض مجهولة”.
وأشار المخرج، الذي قدّم تسعة أفلام منذ بدايته مع “رزرفوار دوغز” (1992)، إلى أن فيلمه العاشر سيكون الأخير في مسيرته، متمسكاً برأيه بأن معظم المخرجين يفقدون بريقهم إذا استمروا طويلاً.
وكانت الشائعات قد رجّحت أن يحمل فيلمه الأخير عنوان “ذا موفي كريتيك”، ليروي قصة ناقد سينمائي ساخر (من المتوقع أن يؤدي دوره براد بيت) في كاليفورنيا خلال سبعينيات القرن الماضي. لكن تارانتينو قرر إلغاء المشروع العام الماضي، موضحاً: “عندما بدأت العمل على السيناريو، اكتشفت أنني أعيد استخدام الأدوات نفسها التي وظفتها في أونس آبون إيه تايم إن هوليوود، خصوصاً في إعادة بناء لوس أنجلوس من دون مؤثرات بصرية. لقد أنجزتُ ذلك بالفعل، ولم يعد هناك ما أكتشفه”.