الرئيسية

سيميوني وفيّ لتاريخه: صفقات أرجنتينية أو من الكالتشيو



سيميوني يفضل التعاقد مع لاعبين من الأرجنتين أو الكالتشيو (العربي الجديد/Getty)

نجح فريق أتلتيكو مدريد الإسباني، بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني (55 عاماً)، في دعم صفوف فريقه خلال الميركاتو الصيفي الحالي، بأكبر عددٍ من اللاعبين بحثاً عن منافسة نادي برشلونة، بطل الدوري الإسباني في الموسم الماضي وريال مدريد الذي حلّ ثانياً.

وفشل أتلتيكو في حصد نتائج إيجابية رغم البداية الواعدة، وكان يبدو قادراً على منافسة العملاقين على حصد الألقاب، ولكنه ودّع دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد في ثمن النهائي، ثم خسر في كأس إسبانيا أمام برشلونة، ولهذا كان الفريق نشيطاً خلال الميركاتو بحثاً عن توفير أكبر عددٍ من الخيارات التي تساعد الفريق على منافسة العملاقين بشكل جدي والعودة لحصد الألقاب.

وتميّز الميركاتو الصيفي للنادي الإسباني بالتركيز على لاعبين من الدوري الإيطالي في المقام الأول، وكذلك أسماء أرجنتينية، في سياسة تعوّدها أتلتيكو في المواسم الأخيرة، ذلك أن قرابة نصف لاعبي التشكيلة الأساسية نشطوا سابقاً في إيطاليا أو يحملون الجنسية الأرجنتينية، بناءً على اختيار المدرب الذي يقود الفريق منذ سنوات عديدة ويتمتع بثقة كبيرة من قبل إدارة الفريق التي تدعم قراراته، وكذلك الجماهير التي تثق بها.

وضمّ الفريق في بداية سوق الانتقالات، المدافع الإيطالي ماتي روجيري، قادماً من فريق أتلانتا، في صفقة كلفت النادي مبلغاً تجاوز 20 مليون يورو، وقد شارك أساسياً في مباراة الأسبوع الافتتاحي من “الليغا” وخسرها أتلتيكو بنتيجة (2ـ1) أمام إسبانيول برشلونة، وهو من بين أفضل المدافعين في إيطاليا، ولهذا سارع الفريق إلى التعاقد معه. كذلك ضمّ الفريق في مرحلة ثانية، مهاجم نادي نابولي، جاكومو راسبادوري، لدعم الخيارات الهجومية في الفريق، وقد شارك بديلاً في الشوط الثاني في أول مباراة، والتعاقد معه يهدف إلى إيجاد بديل يُساعد الأرجنتيني ألفاريز، وهو المهاجم الأول في الفريق. وتعاقد نادي العاصمة الإسبانية، مع الأرجنتيني تياغو ألمادا، الذي لعب في النصف الثاني من الموسم الماضي معاراً من بوتافوغو البرازيلي إلى ليون الفرنسي، وبدوره ظهر أساسياً في أول لقاء في الدوري الإسباني، وهي صفقة كانت مفاجئة نسبياً.

كذلك يطمح المدرب سيميوني إلى الحصول على توقيع المهاجم الأرجنتيني نيكولاس غونزاليس لاعب نادي يوفنتوس الإيطالي، الذي خرج من حسابات “بيانكونيري”، وقد أكدت صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية أن الفريقين توصلا إلى اتفاق بشأن هذه الصفقة التي ستحسم قريباً، لينضمّ غونزاليس إلى كتيبة اللاعبين الأرجنتينيين في الفريق، خصوصاً أنه يملك القدرة على اللعب في عديد المراكز، ما يعطي الفريق دفعاً قوياً، رغم أنه واجه التجاهل خلال الموسم الماضي.

وإضافة إلى هذه الأسماء التي انضمّت إلى الفريق هذا الموسم، فإن صفوف أتلتيكو مدريد تضمّ لاعبين أرجنتينين أو قدموا من الكالتشيو، تعاقدوا مع النادي في المواسم الماضية، مثل الحارس الأرجنتيني خوان موسو الذي انضمّ إلى أتلتيكو قادماً من أتلانتا في الموسم الماضي، أو المدافع الأرجنتيني ناهويل مولينا الذي كان يلعب سابقاً في أودينيزي الإيطالي، إضافة إلى الأرجنتيني الآخر، المهاجم جوليان ألفاريز  الذي تعاقد معه الفريق في الصيف الماضي قادماً من مانشستر سيتي الإنكليزي، وكذلك جيوليانو سيميوني، نجل المدرب، الذي نشأ في نادي العاصمة الإسبانية، في وقت رحل فيه لاعب الوسط، الأرجنتيني رودريغو دي بول إلى إنتر ميامي منذ أسابيع قليلة، وكان قد انضمّ إلى أتلتيكو منذ مواسم عديدة قادماً من أودينيزي الإيطالي.

ورغم أنه لعب في أتلتيكو مدريد، إلا أن أفضل مراحل مسيرة سيميوني لاعباً كانت في لاتسيو وإنتر ميلان في إيطاليا، كذلك فإن مسيرته التدريبية عرفت تجربة مثيرة في فريق كاتانيا الإيطالي، ولهذا فإن علاقته قوية بكرة القدم الإيطالية، وهو يحضر بعض المباريات، بما أن نجله الآخر جيوفاني سيميوني يخوض تجارب مختلفة في الدوري الإيطالي، وانضمّ هذا الموسم إلى تورينو قادماً من نابولي.