دورية للجيش النيجري، 12 ديسمبر 2019 (جايلز كلارك/Getty)
أعلن الجيش في النيجر، مساء الخميس، أنه قتل زعيماً في جماعة “بوكو حرام”، الأسبوع الماضي، في حوض بحيرة تشاد، عند الحدود بين النيجر ونيجيريا وتشاد والكاميرون. وقال الجيش: “في 15 أغسطس/ آب 2025، تمكّنت القوات المسلحة النيجرية، في إطار عملية دقيقة نموذجية، من تحييد سيّئ السمعة (باكورة)، واسمه الحقيقي إبراهيم محمدو، الزعيم المثير للخوف في بوكو حرام، وذلك في جزيرة شيلاوا بمنطقة ديفا جنوب شرق النيجر”.
والشهر الماضي، أعلن الجيش النيجيري مقتل 16 من عناصر جماعة بوكو حرام حاولوا مهاجمة قاعدة عسكرية، في حين قُتل تسعة أشخاص على الأقل، في هجوم شنه مقاتلون من “بوكو حرام” على قرية غاجيبو في شمال شرق نيجيريا. وتحدث الجيش النيجيري حينها عن قتله 16 عنصراً من الجماعة حاولوا مهاجمة قاعدة عسكرية في دامبوا بولاية بورنو، التي تشهد أعمال عنف. وأضاف الجيش أن الاشتباكات مع المهاجمين استمرت نحو ساعتين، مؤكداً مشاركة سلاح الجو بالتصدي للهجوم.
وتعتبر ولاية بورنو معقل جماعة بوكو حرام المتشددة والتي أدّى تمرّدها المستمر منذ 15 عاماً إلى سقوط أكثر من 40 ألف قتيل ونزوح مليوني شخص في هذه المنطقة الواقعة في أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكّان. وكان زعيم بوكو حرام السابق، أبو بكر شيكاو، قُتل في مايو/ أيار 2021 في هجوم لتنظيم “داعش – ولاية غرب أفريقيا” على معاقل الجماعة في غابة سامبيسا بولاية بورونو.
وكانت نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر قد أعادت في عام 2015 تنشيط قوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات التي أنشئت في عام 1994 لمحاربة الجماعات المتطرفة في حوض بحيرة تشاد التي تقع بين أربع دول وأضحت معقلاً للمتطرفين، إذ ينشط انطلاقاً منها مسلحون من جماعة “بوكو حرام” وتنظيم “داعش” في غرب أفريقيا.
(فرانس برس، العربي الجديد)