إيران: لا إغلاق لسفارات أوروبية وعرض نتنياهو حول الماء مناورة دعائية

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، تعليقا على تقارير بشأن إغلاق عدد من السفارات الأوروبية في طهران، إن “هذه الأخبار ملفَّقة”، مشيرا إلى أن هذه الشائعات أيضا انتشرت قبل أسبوع أو أسبوعين، وأمس أيضا، عقب نشر خبر توديع السفير الألماني. وأكّد بقائي في الوقت نفسه أن بعض السفارات، عقب بعض التطورات أو أثناء العدوان الإسرائيلي، خفّضت جزءا من أنشطتها وقيّدت عمل أقسامها القنصلية، “غير أن هذه القيود لا تعني إغلاق السفارات، ولم يحدث ذلك”.

وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي، وردّا على سؤال بشأن التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول إيران، ووعده بمساعدة الشعب الإيراني في حل أزمة المياه في حال احتجاج الشعب، وصف بقائي ذلك بأنه “مجرد دعاية إعلامية وسياسية”، معتبرا أنه “لا يستحق أساساً أي موقف من وزارة الخارجية”. وأضاف: “الطرف الذي اشتهر بسرقة المياه ونهب الموارد المائية من جيرانه ومن الشعب الفلسطيني المظلوم، والطرف الذي كان أحد أول أهدافه خلال العدوان العسكري على إيران مهاجمة خط الأنابيب الرئيس لنقل المياه في شمال طهران، لا يمتلك على الإطلاق أي أهلية للحديث في مثل هذه القضايا”.

اجتماع إسلامي طارئ

وتابع المتحدث الإيراني أن بلاده بدأت، قبل أسبوعين أو ثلاثة، مشاوراتها لعقد اجتماع لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لمتابعة آخر تطورات جريمة الإبادة الجماعية في غزة، وأن هذا الطلب قد حظي بالموافقة، وسيُعقد الاجتماع الأسبوع المقبل في جدة. وشدّد على أن “الكيان الصهيوني يُشكّل تهديدا وجوديا لأمن واستقرار المنطقة ودولها”، مضيفا أن “جميع دول المنطقة أصبحت أكثر وعيا من ذي قبل تجاه استمرار النزعة التوسعية لهذا الكيان، لأن عدم كبح هذه النزعة سيجعل منطقتنا بلا شك تواجه حروبا لا تنتهي”.

إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية

وفي ما يتعلق بالاتصالات التي يقوم بها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للوساطة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وردّا على سؤال عمّا إذا أصبحت علاقات الجانبين غير مباشرة، قال بقائي إن العلاقات بين إيران والوكالة مباشرة، لكن مستوى الاتصالات تغير بعد الهجمات الأخيرة. وأشار إلى زيارة نائب المدير العام للوكالة إلى إيران الأسبوع الماضي، حيث أُجريت مباحثات مع الوكالة بشأن تحديد أو وضع بروتوكول لآلية التعاون.

كما علق المتحدث الإيراني على تصريحات رئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس، التي قال فيها إنه إذا حصلت إيران على قدرات نووية فإن بلاده ستصبح عرضة للخطر. واعتبر بقائي أن هذه التصريحات “تأتي في إطار الصورة النمطية التي صنعتها بعض الدول الغربية حول البرنامج النووي” الإيراني، مضيفا أن “البرنامج النووي الإيراني ذو طبيعة سلمية، ولا شك في ذلك”.

وحول القمة بين رئيسَي الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا في ألاسكا، قال بقائي: “نرحب بأي مبادرة تهدف إلى إنهاء الحرب والصراع في أوكرانيا. ومنذ بداية هذا النزاع، أعلنّا أن الخلافات يجب أن تُحل بالوسائل السلمية”.