الرئيسية

الاتحاد النرويجي يخصّص أرباح مواجهة إسرائيل لدعم غزة



مشجعون للنرويج يلوحون بعلم بلادهم في إيطاليا، 13 فبراير 2020 (تيزيانا فابي/فرانس برس)

قرّر الاتحاد النرويجي لكرة القدم تخصيص أرباح مواجهة المنتخب أمام إسرائيل لدعم قطاع غزة، في خطوة وُصفت برد إنساني على العدوان المتواصل والمعاناة التي يعيشها المدنيون منذ أشهر طويلة، جراء هجمات الجيش الإسرائيلي. 

ووفقاً لما أوردته وسائل إعلام أوروبية، فقد أثار القرار صدمة لدى المسؤولين في إسرائيل. وتأتي المباراة ضمن تصفيات كأس العالم 2026، المقررة في 11 أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وذكرت صحيفة سو فوت الفرنسية، أمس الثلاثاء، أنّ رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم، ليز كلافينيس، أعلنت توجيه عائدات مباراة منتخب بلادها أمام إسرائيل، ضمن تصفيات كأس العالم 2026، إلى منظمة إنسانية تعنى بتقديم المساعدات لسكان قطاع غزة، وتعمل على إنقاذ الأرواح في ظل العدوان المستمر.

وقالت الرئيسة، التي سبق لها أن مارست كرة القدم، في تصريحات صحافية: “لا نحن ولا أي منظمة أخرى يمكن أن نظل غير مبالين أمام المعاناة الإنسانية والهجمات غير المتناسبة التي يتعرض لها المدنيون في غزة منذ فترة طويلة. إسرائيل تشارك في مسابقات فيفا ويويفا، وعلينا التعامل مع هذا الواقع”. ويُفهم من تصريحها أن المنتخب النرويجي مضطر لخوض اللقاء تجنّباً لعقوبات الهيئات القارية والدولية، في حين قد تُعتبر المقاطعة خياراً يسلّط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية.

وباتت اتحادات كرة القدم والهيئات الرياضية أكثر انخراطاً في إدانة ما يحدث، أو في إبداء التعاطف مع الفلسطينيين في محنتهم المستمرة. ففي خطوة تضامنية، رفع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” لافتة كُتب عليها “توقفوا عن قتل الأطفال، أوقفوا قتل المدنيين”، وذلك بعد أيام قليلة من وفاة اللاعب الفلسطيني سليمان العبيد (41 عاماً).

وتأتي هذه الخطوات الرمزية في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي ارتكاب مجازر يومية في قطاع غزة، خلّفت دماراً واسعاً ومعاناة إنسانية غير مسبوقة. ووفقاً لآخر إحصاءات وزارة الصحة في غزة، التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة، تجاوز عدد الشهداء منذ بدء العدوان أكثر من 62 ألفاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في مشهد يختزل حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع المحاصر.