الرئيسية

خليف تنفي اعتزالها وتؤكد: ما زلت ملتزمة بمسيرتي وهناك من خان ثقتي



خليف خلال عرض أزياء في ميلانو، 21 سبتمبر 2024 (فيتوريو سيلوتو/Getty)

نفت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف (26 عاماً) الأخبار التي تحدثت عن اعتزالها، بعدما نقلت صحيفة “نيس ماتان” الفرنسية تصريحات لمدير أعمالها السابق ناصر يفصح، أكد فيها أنها غادرت عالم الملاكمة نهائياً. وأثار ذلك جدلاً واسعاً، خصوصاً أن خليف تُعد واحدة من أبرز الرياضيات في تاريخ الجزائر، بعد تتويجها بذهبية وزن أقل من 66 كلغ في أولمبياد باريس 2024، وسط توقعات بمواصلتها المنافسة حتى أولمبياد لوس أنجليس 2028.

وجاء نفي البطلة الأولمبية الجزائرية إيمان خليف، عبر بيان بصفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم الأربعاء، وجاء فيه: “أولاً، أود أن أوضح للرأي العام أن الأخبار التي تتحدث عن اعتزالي الملاكمة غير صحيحة، وهي مبنية فقط على تصريحات صادرة عن شخص لم يعد يمثلني بأي شكل من الأشكال، وأعتبره قد خان الثقة وخان الوطن بتصريحاته الكاذبة والمغرضة. لم أعلن يوماً اعتزالي الملاكمة، بل ما زلت ملتزمة بمسيرتي الرياضية، أتمرن بانتظام وأحافظ على لياقتي البدنية بين الجزائر وقطر، استعداداً للاستحقاقات القادمة”.

وتابعت خليف بيانها الرسمي: “إن نشر مثل هذه الشائعات يهدف فقط إلى التشويش والإساءة لمساري الرياضي والمهني. سأبقى دائماً وفيّة لرياضة الملاكمة ولوطني الجزائر، ولن تثنيني هذه الأخبار الكاذبة عن مواصلة الدفاع عن ألوان بلدي وتشريفه في المحافل الدولية. أشكر كل من دعمني وما يزال يساندني، وأؤكد أن مسيرتي مستمرة بإذن الله”.

من جانبه، كان ناصر يفصح قد صرح قائلاً: “إيمان أوقفت كل شيء، هي لا تنافس الآن ولا تستعد لأي بطولة، ما تقوم به لا يتجاوز بعض التدريبات المتقطعة في الجزائر أو في مركز الأداء العالي بقطر، إلى جانب ارتباطات مع عقود رعاية”، مضيفاً: “بعد ما جرى في باريس، لم يعد من السهل عودتها، وحتى إن حاولت دخول عالم الاحتراف، فستجد أمامها العراقيل نفسها والاختبارات ذاتها”.

وبينما تستمر السجالات بين النفي الذي عبّرت عنه خليف والتصريحات التي أطلقها مدير أعمالها السابق، يبقى مستقبل البطلة الجزائرية محل جدل في الشارع الرياضي والإعلام العالمي. فإيمان التي صنعت التاريخ في باريس 2024 بتحقيقها ذهبية أولمبية تاريخية، تؤكد اليوم أنها ما زالت على العهد، متمسكة بحلم الدفاع عن لقبها الأولمبي في لوس أنجليس 2028، والسعي لرفع الراية الجزائرية عالياً في أكبر المحافل العالمية، كما وتبدو الملاكمة الجزائرية مصممة على تجاوز كل العراقيل، سواء كانت تنظيمية أو طبية أو إعلامية، موجهة رسالة واضحة لجمهورها بأنها لن تتراجع، وأن ما يشاع حولها لن يثنيها عن هدفها الأسمى.