الشريف ساند الحكم في الحالة التي أثارت جدلاً (العربي الجديد/فيسبوك)
شهدت مباراة مستقبل سليمان وضيفه الملعب التونسي، اليوم الخميس، في الأسبوع الثالث من الدوري التونسي لكرة القدم التي حسمها التعادل السلبي، حالة تحكيمية أثارت جدلاً واسعاً، بعد أن رفض الحكم باسم بلعيد، احتساب هدف لمستقبل سليمان من ركلة جزاء، قبل أن يُنذر اللاعب محمد أمين عمار، الذي تولى تنفيذ الركلة بطريقة غريبة نسبياً، وكان هذا الإنذار هو الثاني في رصيده ليجري طرده، ويخوض فريقه الفترة الثانية بنقص عددي.
وعلّق خبير التحكيم في “العربي الجديد”، جمال الشريف عن الحالة ليؤكد: “يُعد استخدام التمويه واحدة من المخالفات التي تحصل أثناء تنفيذ ركلات الجزاء، والتي تستوجب إيقاف اللعب، واحتساب ركلة حرة غير مباشرة، بغض النظر عن إحراز هدف أم لا. وهناك فرق بين التمويه القانوني، الذي يسمح به أثناء الركض، وبالتالي عند الوصول للكرة يجب على الراكل تنفيذ ركلة الجزاء مباشرة بدون أي حركة إضافية”.
وتابع الشريف شرح الحالة التي جلبت الاهتمام في الدوري التونسي ليُضيف: “بين التمويه غير القانوني الذي يحدث بعد الانتهاء من الركض، وقبل ركل الكرة، وتنفيذ ركلة الجزاء، حيث يتوقف اللاعب عن الحركة، ويقوم ببعض الحركات، ممّا يُعتبر خداعاً غير رياضي، لأنه يُضر بمبدأ العدالة ويجعل الحارس في موقف صعب جداً، إذ يكون الحارس قد اتخذ قراره، ولكن حين يتوقف اللاعب عن الحركة، ويقوم ببعض حركات التمويه بغية خداع الحارس، فيجب معاقبة اللاعب الذي نفذ الركلة، باعتباره ارتكب سلوكاً غير رياضي، وكما ذكرنا تُشهر له بطاقة الإنذار مع احتساب ركلة حرة غير مباشرة، بغض النظر عن تسجيل هدف أم لا“.
ويشهد الدوري التونسي في بدايته جدلاً واسعاً بشأن قرارات الحكام في مباريات عديدة، والتي أثارت غضب الأندية والجماهير، حيث يأمل الجميع أن يساهم الاعتماد على تقنية الفيديو المساعد “الفار” انطلاقاً من الأسبوع الخامس، حسب تعهد الاتحاد التونسي لكرة القدم، في تقليص حجم المشاكل التي يثيرها الحكام بسبب مختلف القرارات التي ساهمت في تغيير نتائج بعض المباريات، حسب المتابعين، وأغضبت الجماهير، باعتبار أن التنافس قوي في الدوري التونسي وكل نقطة لها قيمة مضاعفة.