بورصة قطر في الدوحة، 20 يونيو 2023 (نوشاد ثكاييل/Getty)
أغلقت بورصات الخليج تداولات اليوم الخميس على تباين ملحوظ، وسط حالة من الحذر التي تسيطر على المستثمرين قبيل خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول غداً الجمعة في ندوة جاكسون هول. ويترقب المتعاملون أي إشارات بشأن اتجاه أسعار الفائدة الأميركية خلال الأشهر المقبلة، خاصة أن معظم العملات الخليجية مرتبطة بالدولار، ما يجعل السياسة النقدية الأميركية عاملاً مؤثراً مباشراً في السيولة. وبحسب رويترز، جاءت التحركات ضمن نطاقات ضيقة تعكس حالة الترقب، رغم الدعم الجزئي من ارتفاع أسعار النفط، إذ ارتفع خام برنت 0.3 % إلى 67.07 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 1250 بتوقيت غرينتش، بدعم من مؤشرات على قوة الطلب الأميركي ووسط ضبابية بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وعوض المؤشر القطري خسائره المبكرة ليغلق مرتفعاً 0.3 % بفضل مكاسب واسعة النطاق. وزاد سهم مصرف قطر الإسلامي 1.3 % وارتفع سهم قطر لنقل الغاز 1.2 %. وعلى الرغم من مكاسب اليوم، سجل المؤشر أول انخفاض أسبوعي بعد سلسلة مكاسب استمرت ثمانية أسابيع. وارتفع مؤشر دبي 0.1 %، مدعوماً بصعود سهم سالك واحداً في المئة وتقدم سهم سوق دبي المالي 3.1 %. وتراجع سهم شركة إعمار العقارية القيادي 0.7 %، بينما نزل سهم شركة الخليج للملاحة 1.4 %. وقال هاني أبو عاقلة كبير محللي الأسواق في إكس.تي.بي مينا “تواصل السوق التماسك بالقرب من المستويات الحالية بعد فترة طويلة من المكاسب. ومن المحتمل حدوث تصحيح إذا لم تتمكن السوق من إيجاد دعم كاف لاختراق مستوى المقاومة الرئيسي البالغ نحو 6200 نقطة”.
وتراجع المؤشر السعودي 0.1 % متأثراً بانخفاض في معظم القطاعات. وهبط سهم البنك السعودي الأول 3.7 %، ونزل سهم أرامكو السعودية 0.7 %. أظهرت بيانات أصدرتها مبادرة بيانات المنظمات المشتركة أمس الأربعاء انخفاض صادرات النفط الخام السعودية في يونيو حزيران إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر. وانخفض مؤشر أبوظبي انخفاضاً طفيفاً، مع تراجع سهم بنك أبوظبي الأول 0.5 % ونزول سهم لولو للتجزئة 1.6 %، بينما ارتفع سهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) 0.9 %. وقالت الشركة إنها حصلت على قرض محدد الأجل بقيمة 8.5 مليارات درهم (2.3 مليار دولار) لتعزيز السيولة ودفع عجلة النمو.
ويركز المستثمرون في أنحاء المنطقة على المؤتمر البحثي السنوي لمجلس الاحتياطي الاتحادي في جاكسون هول، الذي يستمر من اليوم وإلى السبت، في انتظار كلمة باول غداً الجمعة سعياً لمؤشرات حول الخفض المحتمل لأسعار الفائدة الشهر المقبل. وتؤثر التحولات في السياسة النقدية في الولايات المتحدة تأثيراً كبيراً على أسواق الخليج، إذ إن معظم عملات المنطقة مربوطة بالدولار. وفي الكويت، هبط المؤشر 0.2 %، فيما تراجع مؤشر البحرين 0.1 %. وارتفع مؤشر البورصة العمانية 0.5 %. وخارج منطقة الخليج، تراجع مؤشر الأسهم القيادية في مصر للجلسة الثانية على التوالي ليغلق منخفضاً 0.3 % مع تراجع معظم مكوناته. وهبط سهم البنك التجاري الدولي 0.5 %، وتراجع سهم العربية للإسمنت 2.5 %.
(رويترز، العربي الجديد)