السيناتور المستقل بيرني ساندرز في مجلس الشيوخ، 25 يونيو 2025 (كايلا بارتكوفسكي/Getty)
ناشد 17 عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي، أمس الأربعاء، وزير الخارجية ماركو روبيو مطالبة إسرائيل بتوفير الحماية للصحافة الدولية والسماح لها بالوصول إلى قطاع غزة وذلك بعد أسبوع من دعوة مماثلة أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب
. وأوضح السيناتورات، وهم 16 ديمقراطياً والسيناتور المستقلّ بيرني ساندرز، في بيان، أنّه “يتعيّن على الولايات المتحدة أن توضح لإسرائيل أنّ حظر المنظمات الإعلامية وفرض رقابة عليها واستهداف أو تهديد أعضاء الصحافة هو أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف”.
وفي رسالتهم إلى وزير خارجية الولايات المتحدة، الحليف الثابت لإسرائيل، شدّد أعضاء مجلس الشيوخ على أنّهم “يحضّون وزارة الخارجية على مطالبة الحكومة الإسرائيلية بحماية الصحافيين في غزة والسماح لوسائل الإعلام الدولية بالوصول إلى القطاع” الفلسطيني المدمّر جرّاء الحرب المستمرة منذ 22 شهراً.
وكان ترامب قد صرّح، الأسبوع الماضي، ردّاً على سؤال بشأن منع إسرائيل وسائل الإعلام الدولية من دخول القطاع، بأنّه “سيكون أمراً جيّداً جداً بالنسبة لي إذا ذهب الصحافيون إلى قطاع غزة”، مضيفاً: “هذا أمر خطير جداً على الصحافيين، لكنّي أتمنى حدوثه”. وجاء كلام ترامب بعد أربعة أيام من غارة إسرائيلية أسفرت عن استشهاد ستة صحافيين، بينهم أنس الشريف وثلاثة من زملائه في قناة الجزيرة، في ضربة أثارت غضباً دولياً.
وتطرّق المشرّعون الأميركيون الـ17 في رسالتهم إلى هذه الضربة، مبيّنين في بيانهم أنّ “إسرائيل لم تقدّم أيّ دليل واضح يثبت أنّ الشريف كان ناشطاً في حماس. في غياب تفسير مقنع للهدف العسكري من هذا الهجوم، يبدو أنّ إسرائيل اعترفت علناً بأنها تستهدف وتقتل الصحافيين الذين يكشفون للعالم حجم المعاناة في غزة”، مستنكرين ما قد يشكّل “انتهاكاً للقانون الدولي”.
وأكّدت الرسالة أنّ “تعزيز حرية الصحافة في العالم، والحفاظ على سلامة الصحافيين، والنهوض بالقانون الدولي، هي أمور ضرورية لمكانة الولايات المتحدة القيادية ولتعزيز مصالحها وقيمها”.
ومساء الأربعاء، أفادت صحيفة واشنطن بوست الأميركية بأنّ مدير مكتب الإعلام للشرق الأوسط في وزارة الخارجية شاهد قريشي أُقيل من منصبه بعدما اقترح تقديم تعازي واشنطن في الصحافيين الذين قُتلوا في غزة.
وفي مطلع يوليو/ تموز، أشارت منظمة مراسلون بلا حدود، المعنية بالدفاع عن وسائل الإعلام، إلى أنّ أكثر من 200 صحافي محلّي قُتلوا في القطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وبسبب الحصار المفروض على غزة، تعتمد العديد من وسائل الإعلام حول العالم، بما في ذلك وكالة فرانس برس، على الصور ومقاطع الفيديو والنصوص الواردة من المراسلين الفلسطينيين المحليين لتغطية الأحداث.
(فرانس برس، العربي الجديد)