بوقرة خلال المواجهة ضد المغرب في كأس العرب، 11 ديسمبر 2021 (خالد دسوقي/فرانس برس)
تعرف منتخب الجزائر الرديف بقيادة مدربه مجيد بوقرة (42 عاماً) على منافسه، في الدور ربع النهائي من بطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين “شان”، إذ سيواجه نظيره السوداني يوم السبت المقبل على ملعب “أمان ستاديوم” بتنزانيا، في “ديربي” عربي واعد بالإثارة، بعدما أنهى “الخُضر” دور المجموعات في المركز الثاني عن المجموعة الثالثة، خلف أوغندا المتصدرة، بينما تصدر “صقور الجديان” مجموعتهم، بعد تعادل ثمين أمام السنغال حامل اللقب، من دون أهداف، وسيلتقي الفائز من هذه المواجهة مع المتأهل من مباراة كينيا، أحد منظمي البطولة، ومدغشقر، في نصف النهائي.
ورغم تأهله، يعيش المنتخب الجزائري أجواء غير مستقرة، بعدما عبّر المدرب مجيد بوقرة لمساعديه عن قلقه من التراجع الملحوظ في أداء لاعبيه، خاصة من الناحية الهجومية. وأكدت مصادر قريبة من الجهاز الفني لـ “العربي الجديد” أن بوقرة أبدى انزعاجه من مستوى الفريق في المباراتين الأخيرتين أمام غينيا والنيجر، إذ ظهر لاعبوه بوجه شاحب، وكانوا مهددين بالخروج المبكر، خصوصاً في اللقاء ضد المنتخب “البرتقالي”، الذي دخل من دون حظوظ، لكنه خلق مشكلات عديدة لـ “الخُضر”، وكاد يحقق المفاجأة.
وكشفت المصادر نفسها أن بوقرة عقد عدة اجتماعات مع اللاعبين، سواء بشكل جماعي أو فردي، من أجل فهم أسباب هذا التراجع، مقارنة بالبداية القوية أمام أوغندا، حين فاز رفقاء أيمن محيوص (27 عاماً) بثلاثية نظيفة، وحتى التعادل مع جنوب أفريقيا، الذي حمل مؤشرات إيجابية، لكن التراجع كان واضحاً في النجاعة الهجومية، رغم التغييرات التي أجراها المدرب، فلم ينجح الثنائي لحلو أخريب (20 عاماً) ومهدي مرغم (27 عاماً) في إحداث الإضافة، كما فشل سفيان بايزيد (28 عاماً) في ترك بصمته، عندما شارك أساسياً رغم بروزه بديلاً في مباريات سابقة.
وفي خضم هذه المخاوف، قدّم المدرب الجزائري، عبد القادر عمراني (67 عاماً)، والذي يقود حالياً نادي مستقبل الرويسات الصاعد حديثاً إلى الدوري المحلي، قراءته الخاصة للوضع في تصريح خاص لـ “العربي الجديد”، إذ قال: “لم أتابع مباريات منتخب الجزائر للمحليين كثيراً، باستثناء لقاء غينيا وعودتهم في النتيجة، لكن بالنظر إلى النتائج يمكن القول إنها لم تكن مُرضية، خاصة من الجانب الهجومي. المنتخب يواجه صعوبة في تسجيل الأهداف رغم صلابته الدفاعية، ولهذا أرى أنه مطالب بتطوير الأداء الهجومي، ومع تحقيق فوز مهم ضد منتخب مرشح يمكن أن تنقلب الأمور، خصوصاً على الصعيد المعنوي”.