بلغالي خلال مباراة تحضيرية بين ميشلين ولالوفيار، 5 يوليو 2025 (كريستوف فان اكوم/Getty)
أعلن نادي هيلاس فيرونا الإيطالي، أمس الثلاثاء، تعاقده رسمياً مع الظهير الأيمن الجزائري رفيق بلغالي (23 عاماً)، قادماً من ميشلين البلجيكي، في صفقة ينتظر أن تمنح اللاعب متابعة أكبر من قِبل مدرب منتخب “الخُضر” البوسني فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، باعتباره خياراً محتملاً لمعالجة النقص الحاد في مركز الظهير الأيمن، قبل المواعيد المهمة المقبلة، وعلى رأسها استئناف التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، في سبتمبر/ أيلول المقبل أمام بوتسوانا وغينيا، ثم نهائيات كأس أمم أفريقيا، المقررة في المغرب بنهاية العام الجاري.
وجاء انتقال رفيق بلغالي إلى “الكالتشيو” بعد تجربة استمرت عامين ونصف العام مع ميشلين، ليغادر بلجيكا مسقط رأسه التي لعب فيها معظم مشواره باستثناء فترة قصيرة مع فرق شباب أيندهوفن الهولندي. اللاعب الذي دافع عن ألوان منتخب الجزائر تحت 23 عاماً في مباراة واحدة، يبقى قادراً على شغل المراكز المختلفة في الرواق الأيمن، لكنه يركز أساساً على مركز الظهير. وقد بلغت قيمة انتقاله إلى فيرونا نحو مليوني يورو، في عقد يمتد حتى يونيو/ حزيران 2029، وسيرتدي القميص رقم “سبعة”.
وانطلق المشوار الكروي للاعب بلغالي في نادي سان تروند البلجيكي عام 2009، وهو في السابعة من عمره، قبل أن يمر على عدة أندية بلجيكية أخرى، مثل ليرس وزولت فاريجيم ولوميل، ثم ميشلين، حيث رسخ مكانته لاعباً أساسياً. وخاض حتى الآن أكثر من 90 مباراة رسمية، ساهم خلالها في 16 هدفاً بين صناعة وتسجيل، وهي حصيلة مميزة للاعب يشغل مركزاً دفاعياً. ورغم تعرضه لإصابتين خطيرتين في ركبتيه، فإنه عاد أقوى بفضل انضباطه في التدريبات، وحتى خلال فترات الراحة، حيث يواظب على العمل مع مدرب خاص للحفاظ على لياقته.
وتابعت عدة أندية مسار رفيق بلغالي خلال الأشهر الماضية، من بينها ليفانتي الإسباني وأندرلخت البلجيكي، لكنه اختار الدوري الإيطالي بحثاً عن أجواء تنافسية عالية قد تفتح له أبواب المنتخب الجزائري. وقد سبق له أن صرح لصحيفة غازيت فان أنتويرب البلجيكية بأنه كان يتوقع استدعاءه إلى معسكر “الخضر” في يونيو/ حزيران الماضي، مظهراً أسفه لغياب أي تواصل من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، مؤكداً أن هدفه الأول يبقى تمثيل “الخضر”، وإن لم يستبعد إمكانية قبول تمثيل منتخب بلجيكا إذا استمر تجاهله.
وتأتي صفقة انتقال بلغالي في وقت يعاني فيه المنتخب الجزائري من أزمة واضحة في مركز الظهير الأيمن، بين إصابات يوسف عطال (28 عاماً)، المتكررة مع السد القطري، وتوالي غيابات محمد فارسي (25 عاماً)، مع كولومبوس كرو الأميركي، وغموض مستقبل كيفن غيتون (29 عاماً)، مع ميتز الفرنسي، رغم الحديث عن انتقاله إلى شارلوروا البلجيكي على سبيل الإعارة، إضافة إلى غياب الفرصة عن مهدي دورفال (24 عاماً)، رغم بروزه مع باري الإيطالي. ومع هذه الظروف، قد يمثل رفيق بلغالي الورقة الجديدة التي يعتمد عليها بيتكوفيتش لتجاوز إحدى أبرز ثغرات “محاربي الصحراء” قبل الاستحقاقات المقبلة.