أنصار سانتوس يحملون علماً لبيليه في ملعبهم، 1 يونيو 2025 (ميغيل شينكاريول/Getty)
كشف نادي سانتوس البرازيلي عن خططه لتشييد ملعب جديد يكرّم أسطورته الخالدة بيليه، لينهي رحلة امتدت لأكثر من مائة عام في معقله التاريخي “فيلا بيلميرو“، الذي استضاف مباريات الفريق منذ عام 1916 بطاقة لم تتجاوز 16 ألف مقعد، وبذلك يستعد النادي لفتح صفحة جديدة عبر إنشاء ملعب عصري بسعة 30 ألف متفرج في المكان نفسه، ليكون امتداداً لذاكرة عريقة، ورمزاً يدمج بين التاريخ العريق والتطلعات الحديثة للفريق.
وذكرت صحيفة ذا صن البريطانية، أمس الثلاثاء، أن نادي سانتوس حصل على موافقة رسمية من بلدية المدينة للانطلاق في مشروع بناء الملعب الجديد فيلا بيلميرو، ويُتوقع أن يستغرق العمل في هذا المشروع نحو ثلاث سنوات، بكلفة تصل إلى 96 مليون جنيه إسترليني (700 مليون ريال برازيلي)، وتكشف التصاميم الأولية للملعب عن طموح ضخم، إذ لن يكون مجرد ملعب كرة قدم، بل سيتحول إلى ساحة متعددة الاستخدامات قادرة على استضافة الحفلات الموسيقية الكبرى والفعاليات الرياضية العالمية.
واتجهت خطط النادي نحو البناء العمودي بدلاً من التوسع الأفقي، بسبب موقعه في قلب منطقة مكتظة بمدينة ساو باولو، وسيصل ارتفاع الملعب الجديد إلى ما يعادل 18 طابقاً، مع تخصيص الطابق الأرضي للمحال التجارية والمساحات الترفيهية، إضافة إلى مرأب ضخم للسيارات، بينما سيوضع الملعب نفسه على ارتفاع يعادل الطابق الرابع، أما الطوابق العليا فستحتضن مناطق ضيافة واسعة ومنصات فاخرة لكبار الشخصيات، ومن الناحية الجمالية، سيُغلف الملعب بشبكة من الألياف الكربونية، وتزيّن واجهته صور لنجوم سانتوس يتصدرها اسم بيليه.
وبات أمام نادي سانتوس مهلة عام كامل لتقديم طلب رخصة البناء بعد موافقة البلدية، مع إمكانية التمديد لعام إضافي، وإذا سارت الأمور دون عراقيل، فمن المنتظر أن تنطلق الأشغال هذا العام، وتستمر لمدة تراوح بين 36 و42 شهراً، وخلال فترة التشييد، قرّر النادي اعتماد ملعب ميركادو ليفري أرينا باكايمبو مقراً مؤقتاً لمبارياته، دون أن يستبعد خيار اللعب في ملاعب أخرى، مثل مورومبي أو ملاعب في ولايات مختلفة، كما تُدرس إمكانية إقامة بعض المباريات في ملعبي بورتوغيزا سانتيستا وجاباكوارا، مع إدخال تعديلات مؤقتة لزيادة السعة واستيعاب جماهير الفريق.
ويُعد بيليه أعظم لاعب في تاريخ نادي سانتوس، وقد خُلد اسمه أكثر عندما وُضع نعشه في ملعب النادي عام 2022 لوداع جماهيري تاريخي حضره عشرات الآلاف، مع الإشارة إلى أن الفريق يعيش حالياً فترة صعبة بعد الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها أمام فاسكو دا غاما بنتيجة (0-6)، وتسببت في انهيار النجم البرازيلي نيمار جونيور (33عاماً)، وأجهش بالبكاء عقب المباراة، وأدت هذه الصدمة إلى إقالة المدرب كليبر كزافييه، لتزداد الضغوط على الفريق الذي عاد مجدداً إلى دائرة خطر الهبوط.