
خلال عرض عسكري في اليوم الوطني ببكين، 1 أكتوبر 2019 (رويترز)
ستنظم الصين عرضاً عسكرياً ضخماً الشهر المقبل يشارك فيه عشرات الآلاف في قلب العاصمة بكين لإحياء ذكرى مرور 80 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية
بعد استسلام اليابان. وقال مسؤولون عسكريون في مؤتمر صحافي إن مئات الطائرات بما في ذلك طائرات مقاتلة وقاذفات قنابل وكذلك معدات أرضية، والتي لم يسبق أن شوهد بعضها في الأماكن العامة من قبل، ستظهر في العرض العسكري.
وسيكون العرض العسكري الذي سيقام في الثالث من سبتمبر/أيلول، وهو الثاني من نوعه منذ عام 2015 لإحياء ذكرى الاستسلام الرسمي للقوات اليابانية في عام 1945، عرضا للقوة العسكرية الصينية في الوقت الذي يتابع فيه بعض جيرانها والدول الغربية بقلق استعراض جيش التحرير الشعبي الصيني قوته منذ سنوات.
وسيشهد الرئيس الصيني شي جين بينغ استعراض “يوم النصر” الذي يستمر لمدة 70 دقيقة وتشارك فيه 45 فرقة من القوات في ميدان “تيان آن من” إلى جانب عدد من الزعماء الأجانب وكبار الشخصيات، مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي حضر أيضا استعراض عام 2015.
من جهته، قال وو زيكي الضابط الكبير في هيئة الأركان المشتركة للجنة العسكرية المركزية، للصحافيين، إنّ الجيش الصيني سيعرض بعضا من أحدث أسلحته في الثالث من سبتمبر/أيلول، مشيراً إلى أنّها “تعكس الأشكال المتطوّرة للحرب الحديثة”. وأضاف أنّ “جميع الأسلحة وجميع المعدّات المشاركة في العرض تم اختيارها من أنظمة القتال الرئيسية الموجودة في الخدمة الفعلية والمنتجة محليا، مع الكشف عن نسبة كبيرة من المعدات الجديدة للمرة الأولى”. وأشار إلى أنّه سيتم عرض أسلحة استراتيجية وقاذفات ومقاتلات وأنظمة فرط صوتية ومسيّرات ومعدات مضادة للمسيّرات، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل. وأوضح أن العرض الذي سيستمر حوالى 70 دقيقة، “سيظهر بشكل كامل قدرة جيشنا القوية على النفوق في الحرب الحديثة… وحماية السلام العالمي”.
وأعلنت الصين في مارس/آذار، زيادة بنسبة 7.2% في ميزانيتها الدفاعية لسنة 2025، في إطار تحديث سريع لقواتها المسلّحة وفي ظل تزايد منافستها مع الولايات المتحدة. وتملك الصين ثاني أكبر ميزانية عسكرية في العالم. ومع ذلك، تبقى متأخّرة كثيرا عن الولايات المتحدة.
(رويترز، فرانس برس)
