الغربي يقترب من منتخب تونس حسب خبير قانوني (العربي الجديد/فيسبوك/Getty)
أثار نجم نادي براغا البرتغالي إسماعيل الغربي (21 عاماً)، مخاوف الجماهير التونسية بعد الأخبار التي انتشرت أمس الثلاثاء حول مساعي الاتحاد الإسباني لكرة القدم إلى تعطيل انضمامه لأول مرة إلى صفوف منتخب “نسور قرطاج” خلال فترة التوقف الدولي في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
وسافر الغربي إلى تونس قبل أيام، ووقّع رسمياً وثائق تبديل جنسيته الرياضية تمهيداً لتمثيل “نسور قرطاج” في مباراتي ليبيريا وغينيا الإستوائية ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، بعدما لعب في السابق لكل من فرنسا وإسبانيا في فئتي الناشئين والشباب.
وأكد خبير القانون الرياضي أنيس بن ميم، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أمس الثلاثاء، أن إسبانيا لا يمكنها حرمان الغربي من اللعب لتونس طالما أن اللاعب لم يمثّل من قبل المنتخب الأول لأي بلد كان، مشيراً إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) هو الهيكل الرسمي الوحيد الذي يعطي الحق للاعب بتمثيل المنتخب الذي يريده.
وقال بن ميم: “الاتحاد الإسباني لكرة القدم ليس مخولاً للحُكم في الملف، وليست لديه أي سلطة أو قرار في الموضوع، الغربي اختار تمثيل نسور قرطاج، ومِن ثمّ فإن الاتحاد التونسي سيحصل على وثائق اعتماد اللاعب من الفيفا، وليس من نظيره الإسباني، إذ إن الاتحاد الدولي سينظر في طلب تونس لضم اللاعب، وبعد ذلك سيعطي موقفه في خصوص تبديل الجنسية الرياضية للغربي”.
وأشار بن ميم إلى أن هذا الإجراء يشمل كل اللاعبين الذين اختاروا منتخبات جديدة، موضحاً أن الحصول على الوثائق الإدارية من الاتحادات المحلية يخص فقط انتقال اللاعبين من نادٍ إلى آخر، وليس عندما يتعلق الأمر بالمنتخبات، وهو ما يؤكد أن تسوية ملف الغربي ستكون مسألة وقت فقط، رغم الضغوط التي تعرض لها اللاعب من الاتحاد الإسباني، الذي يتمسك بضمه إلى المنتخب الأولمبي تحت 23 عاماً.
ويُذكر أن الغربي أجّل الانضمام إلى منتخب تونس أكثر من مرة، مفضلاً انتظار الوقت المناسب لذلك، لكن اللاعب، الذي نشأ في نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، حسم في نهاية الأمر قراره في خصوص اللعب لبلد والده، وهو ما وجد ترحيباً كبيراً من الجماهير التونسية.