قوات الشرطة في شمال نيجيريا، 4 فبراير 2016 (فرانس برس)
قال مسؤولان أحدهما محلي والآخر في قطاع الصحة إن ما لا يقل عن 27 شخصاً قتلوا فيما أصيب آخرون، الثلاثاء، عندما اقتحم مسلحون مسجداً في ولاية كاتسينا شمالي نيجيريا في أثناء صلاة الفجر. وذكر سكان أنّ مسلحين أطلقوا النار داخل مسجد بينما كان المسلمون متجمعين للصلاة حوالي الساعة 4:00 صباحاً بتوقيت غرينتش في إحدى القرى النائية التابعة لمنطقة مالومفاشي.
وتوجد في شمال غرب نيجيريا ووسطها عصابات إجرامية يطلق عليها السكان اسم “قطّاع الطرق”، تبث الرعب منذ سنوات، بمهاجمتها قرى وخطفها سكاناً ونهبها منازل وإحراقها. ووقّعت السلطات الفيدرالية والمحلية مراراً اتفاقات سلام مع هذه العصابات، لكن قطّاع الطرق خرقوها تكراراً ليستأنفوا لاحقاً هجماتهم. ولم تبرم الحكومة المحلية في مالومفاشي حيث وقع الهجوم، أي اتفاق.
وهاجم “قطاع طرق” صباح الثلاثاء مسجداً في بلدة أونغوان مانتاو، رداً على صدّ جنود نيجيريين محاولة لهم للهجوم على موقع قريب، بحسب تقرير أممي. وأشار التقرير إلى تزايد جرائم قطّاع الطرق في ولاية كاتسينا حيث من المرجح أن تستمر الجماعات الإجرامية في استغلال الثغرات الأمنية على المدى القصير.
وغالباً ما يحتفظ قطّاع الطرق بمعظم أسلحتهم حتى في ظل اتفاقيات السلام، ويستخدمون الهدنة لإنشاء مناطق آمنة في المناطق التي تغطيها هذه الاتفاقيات، بينما يواصلون هجماتهم في أماكن أخرى. وتعود جذور أزمة “قطّاع الطرق” في نيجيريا إلى النزاع على الأراضي وحقوق المياه بين مربي الماشية والمزارعين، لكنها تحوّلت إلى جريمة منظمة إذ باتت العصابات تستهدف المجتمعات الريفية حيث يعد حضور الحكومة محدوداً أو معدوماً.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)