الرئيسية

تركيا: اللجنة البرلمانية المعنية لما بعد الكردستاني تعقد جلسة استماع



في أثناء وصول قورطولموش وأوزدمير غوغتاش إلى مقر البرلمان، 19 أغسطس 2025 (الأناضول)

تواصل اللجنة البرلمانية الموكلة ببحث تشريعات مسار “تركيا خالية من الإرهاب”، اجتماعاتها من أجل الاستماع إلى مقترحات أعضاء اللجنة والأطراف الأخرى المعنية وأفكارهم ضمن مسار ما بعد إعلان “حزب العمال الكردستاني” في 12 مايو/ أيار الماضي، قراره حل نفسه وإلقاء السلاح. وتعقد اللجنة، اليوم الثلاثاء، جلسة استماع إلى وزيرة الأسرة ماهينور أوزدمير غوغتاش، وأهالي ضحايا من القوى الأمنية، وأمهات دياربكر، وهيئات خيرية. وتتشكل اللجنة من 51 عضواً يمثلون 11 حزباً في البرلمان باستثناء الحزب الجيد الذي رفض المشاركة فيها، وتعقد اجتماعها الرابع خلال الشهر الجاري، على أن تستمر الجلسة غداً الأربعاء.

وحضر جلسة اليوم أعضاء منظمات مجتمع مدني يمثلون ضحايا القوى الأمنية والجيش وجرحاهما، حيث وافقت اللجنة في اجتماعات سابقة على الاستماع إلى مختلف مكونات المجتمع التركي، خصوصاً بعدما حذرت أطراف سياسية من مغبة أن تثير مرحلة حل الكردستاني نفسه وإلقاء سلاحه والتعديلات الدستورية التي قد ترافق ذلك، حفيظة ذوي الضحايا والجرحى.

وبحسب قناة A خبر التركية، فإن اجتماع اليوم مخصص للوزيرة في الجلسة الأولى، والجلسة الثانية مخصصة لممثلي جمعية المحاربين القدامى الأتراك المعوقين، وأرامل الضحايا والأيتام، ووقف المحاربين القدامى وعائلات الضحايا الأتراك، ووقف التضامن مع أقارب الضحايا الأتراك والمحاربين القدامى، ووقف عائلات المعاقين والضحايا التابعة لقوى الأمن، فضلاً عن أمهات دياربكر المعتصمات منذ عام 2019 للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهن لدى حزب العمال الكردستاني، بحسب قولهم.

أما اجتماع الغد، فيضم “أمهات السبت”، اللواتي يُنظّمن اعتصامات احتجاجية في ساحة غلطة سراي كل سبت منذ مايو/أيار 1995، بحثاً عن مرتكبي جرائم قتل ذويهم الذين فقدوهم في السجن أو في جرائم قتل لم يعرف مرتبكوها، كذلك ستشارك “أمهات السلام” في الجلسة الأولى. أما الجلسة الثانية، فستضم ممثلي وقف الإغاثة الدولية وجمعية حقوق الإنسان، وجمعية التضامن مع حقوق الإنسان والمظلومين، ووقف طاهر ألتشي لحقوق الإنسان.

وفي بداية اجتماع اليوم، قال رئيس البرلمان نعمان قورطولموش، الذي يترأس اللجنة: “دخلت تركيا مرحلة تاريخية بعد قرار الكردستاني بحل نفسه، ومع تأسيس اللجنة تكثفت الجهود ووصلنا إلى هذه المرحلة اليوم”. وأضاف: “حديثنا حالياً عن تركيا خالية من الإرهاب، ندين به بلا شك في المقام الأول لشهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم”. وأوضح قائلاً: “الوصول إلى اجتماع اللجنة الرابع لم يكن نتيجة مساومة، ولن يكون، أكرر هذا أمام عائلات الضحايا والجرحى شخصياً، وأمام جميع سكان تركيا البالغ عددهم 86 مليون نسمة”. وبعد كلمة قورطولموش، أعطى المجال لوزيرة الأسرة لتقدم عرضها، قبيل أن تتحول الجلسة لتكون مغلقة أمام وسائل الإعلام.

وقبيل انعقاد اللجنة، أحرق أحد الأشخاص قرب البرلمان سيارة بيضاء قديمة معروفة في تركيا باسم “توروس”، واشتهرت باستخدامها في تسعينيات القرن الماضي في جرائم وعمليات أمنية في مناطق جنوب شرقي البلاد، ودونت ضد مجهولين وشكلت حالة قلق مجتمعية آنذاك، وأعيد تداول اسم السيارة في الفترات الأخيرة. ولاقى الحادث اهتماماً إعلامياً كبيراً، حيث أُلقي القبض على السائق م.ي.ف، وتبين أن لديه سوابق، وقد جاء من ولاية مرسين، ما اعتبر رسالة موجهة إلى الاجتماعات من قبل أطراف ربما كانت رافضة لمرحلة تركيا خالية من الإرهاب المستمرة.