تحاكي الروبوتات الملفات الشخصية بمظهر ولغة طفولية (بيتر دازيلي/Getty)
طلبت الحكومة البرازيلية من مجموعة ميتا الأميركية العملاقة أن تسحب من منصاتها روبوتات الدردشة المصممة لتشبه الأطفال والقادرة على تقديم محتوى ينطوي على إيحاءات جنسية، على ما أعلنت النيابة العامة البرازيلية أمس الاثنين. وندّدت النيابة العامة بـ”انتشار” روبوتات الدردشة هذه، التي أنشأها وخصّصها مستخدمون بالاعتماد على برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي “إيه آي ستوديو” التابع لشركة ميتا، في وثيقة أُرسلت إلى “ميتا” الجمعة وباتت متاحة على موقع النيابة العامة.
وتدعو برازيليا الشركة الأم لـ”إنستغرام” و”فيسبوك” و”واتساب” إلى “الإزالة الفورية” لـ”روبوتات الذكاء الاصطناعي التي تحاكي الملفات الشخصية بمظهر ولغة طفولية”، وتُجري “محادثات ذات طابع جنسي”، وفق بيان صادر عن النيابة العامة البرازيلية الاثنين. ولاحظت النيابة العامة أن هذه الروبوتات الرقمية “تروّج لإضفاء طابع جنسي على الأطفال”.
مطالبات عبر الدول بحماية الأطفال
لا ينص طلب برازيليا على عقوبات، لكن مكتب المدعي العام ذكّر “ميتا” بأن المنصات ملزمة بإزالة المحتوى غير القانوني الذي يُنشئه مستخدموها، حتى من دون أمر قضائي. ويذكر الطلب برنامجاً إلكترونياً يظهر فيه قاصرون شبه عراة أو يدّعون أنهم أقاموا علاقات جنسية. وأُلقي القبض على مُنشئ هذا البرنامج، وهو قيد التحقيق بتهمة تعريض مراهقين “لمحتوى له إيحاءات جنسية”.
ويأتي هذا الطلب بعد نشر المؤثرة فيلكا، في أوائل أغسطس/ آب، فيديو انتشر على نطاق واسع يندد بالمخاطر التي يتعرّض لها القُصّر على وسائل التواصل الاجتماعي في البرازيل، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 203 ملايين نسمة يستخدم كُثُر منهم وسائل التواصل الاجتماعي. وكان عضوان جمهوريان في مجلس الشيوخ الأميركي قد طالبا بتحقيق برلماني، بعد كشف تقرير حصري لوكالة رويترز عن وثيقة سياسات داخلية في “ميتا” تسمح لبرامج الدردشة الآلية التابعة لها بـ”إشراك طفل في محادثات رومانسية أو حسية”. وأكدت “ميتا” حينها صحة الوثيقة، لكنها أوضحت أنها عدّلتها وأزالت هذه البنود بعد تلقيها استفسارات من “رويترز”.
(فرانس برس، العربي الجديد)