
ميسي يحمل مشروب المتة قبل لقاء لوس أنجلوس غالاكسي، 16 أغسطس 2025 (تشاندان خانا/فرانس برس)
يعتبر شراب المتة جزءاً لا يتجزأ من ثقافة كرة القدم في الأرجنتين، إذ يساهم في تعزيز الروابط بين اللاعبين، ويعمل عنصراً اجتماعياً يجمّع الفريق، أو رفيق لحظات الانعزال. وتجاوزت هذه العادة الحدود، وأصبح “المتة” حاضراً في الملاعب الأوروبية أيضاً، بفضل لاعبي أميركا الجنوبية، الذين نقلوه إلى الدوريات الكبرى، مثل “البريمييرليغ” و”البوندسليغا“، والدوري الفرنسي و”الليغا” الإسبانية.
ومن بين أبرز اللاعبين الذين يتناولون “المتة” قبل المباريات، الفرنسيان أنطوان غريزمان (34 عاماً) وبول بوغبا (32 عاماً)، والمصري محمد صلاح (33 عاماً)، والكوري الجنوبي هيونغ مين سون (38 عاماً).
وبحسب تقرير موقع قناة تي واي سي الأرجنتينية، فإن فوائد المتة للاعبين، بحسب الخبراء، تأتي من احتوائه على مادة مشابهة للكافيين تُعرف بـ”الماتيينا”، التي تراوح نسبتها بين 0.3 و2 بالمائة، حسب النوع وطريقة التحضير ودرجة حرارة الماء، أي ما يعادل 80 إلى 150 ملغ من المنبه العصبي لكل كوب يتناوله النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (38 عاماً) قبل المباريات. وقالت اختصاصية التغذية في نادي تمبرلي الأرجنتيني، أيلين سوريا: “الماتيينا (المتة) يزيد التركيز والطاقة، يققلل التعب، ويحسّن مستوى الانتباه وسرعة رد الفعل، وهي عناصر مهمة لأي لاعب”.
ومن جهته، قال طبيب نادي فلاندريا الأرجنتيني، ماتياز غارافينتو، إنه لا يمانع تناول اللاعبين “المتة”، شرط أن يكون لكل لاعب زجاجته الخاصة لتجنب انتقال الأمراض المعدية. لكن هناك آثاراً سلبية محتملة، إذ تعمل “الماتيينا” مدراً للبول، ما قد يؤدي إلى جفاف نسبي، لذلك يُنصح اللاعبون بعدم تناوله قبل 30 إلى 60 دقيقة من المباريات، مع ضرورة شرب الماء في أثناء الإحماء، وفق ما أكده طبيب نادي ديفينسوريس دي بيلغرانو الأرجنتيني، غونزالو ألزوّا، بينما شدد طبيب نادي أتلانتا الأرجنتيني، رودريغو ريغويرا، على فترة تصل إلى ساعتين قبل المباراة.
ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن استهلاك المتة بكميات معتدلة قبل المباريات لا يشكل خطراً كبيراً على اللاعبين، خصوصاً إذا كانت مستويات الترطيب محفوظة خلال اليوم السابق، والمراحل التحضيرية قبل اللقاء.
