الرئيسية

إقالة مسؤول أميركي بارز أعدّ تقريراً حول إيران أغضب ترامب



كروس خلال جلسة استماع للجنة الاستخبارات في مجلس النواب، 26 مارس 2025 (الأناضول)

قالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، أقال مدير وكالة استخبارات الدفاع الجنرال جيفري كروس، الذي أعد التقرير الداخلي حول الهجمات الأميركية على إيران وأثار غضب الرئيس دونالد ترامب، وهو ما أكدته كذلك وكالة أسوشييتد برس، مشيرة إلى أن كروس لم يعد يشغل منصب رئيس وكالة استخبارات الدفاع. وبحسب ما قالت الصحيفة، الجمعة، فإن التبرير الرسمي للإقالة جاء تحت عبارة “فقدان الثقة”، وإن هيغسيث أكد أن “كروس، لن يشغل منصب مدير وكالة استخبارات الدفاع بعد الآن”. تأتي إقالة الجنرال جيفري كروس الذي ترأس وكالة استخبارات الدفاع منذ بداية عام 2024، بعد أن أصدرت الوكالة تقييماً أولياً أفاد بأن الضربات الأميركية على إيران في حزيران/يونيو أدت إلى تأخير برنامجها النووي لبضعة أشهر فقط.

في غضون ذلك، نقلت وكالة أسوشييتد برس عن مصدرين مطلعين ومسؤول في البيت الأبيض، أن هيغسيث أقال جيفري كروس، مشيرة إلى أنه لم يعد يشغل منصب رئيس وكالة استخبارات الدفاع، فيما ذكرت وكالة فرانس برس نقلاً عن مسؤول دفاعي كبير، أنه سيُقال رئيس وكالة استخبارات الدفاع. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته إن الجنرال جيفري كروس “لن يشغل منصب مدير وكالة استخبارات الدفاع بعد الآن”، دون تقديم أي تفسير للقرار.

بدوره، قال مسؤول أميركي بشكل منفصل طالباً عدم نشر اسمه، لـ”فرانس برس”، إن اثنين من كبار الضباط هما مساعد الأميرال نانسي لاكور قائدة قوات الاحتياط في البحرية، والأميرال ميلتون ساندز رئيس قيادة الحرب الخاصة البحرية، سيغادران منصبيهما أيضاً.

وفي يونيو/حزيران الماضي، قال هيغسيث إنه فتح تحقيقاً في تسريب تقرير أولي أعدته وكالة استخبارات الدفاع للبنتاغون، إلى وسائل الإعلام بشأن الهجمات الأميركية على إيران. وأكد هيغسيث أن الغارات الجوية الأميركية على إيران دمرت القدرة النووية لها. وأشار إلى أن التقارير الإعلامية حول تسريب التقرير الاستخباراتي، الذي وصفه بأنه “سري للغاية”، كانت “ذات دوافع سياسية”. وذكر تقييم استخباراتي أولي أُعِدَّ في الولايات المتحدة، ونشرته شبكة سي أن أن، أن الغارات الجوية الأميركية على ثلاث منشآت نووية إيرانية، لم تُدمّر البنية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل على الأرجح أخرته بضعة أشهر فقط.

ومنذ بدء ولايته الثانية في يناير/كانون الثاني، أشرف ترامب على سلسلة إقالات لضباط كبار، من بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز “سي كيو” براون، الذي أقاله بدون تفسير في فبراير/شباط. ومن بين كبار الضباط الآخرين الذين تم فصلهم هذا العام أيضاً، قائدا البحرية وخفر السواحل، والجنرال الذي ترأس وكالة الأمن القومي، ونائب رئيس أركان القوات الجوية، وأميرال بحري ملحق بحلف شمال الأطلسي، وثلاثة من كبار المحامين العسكريين.

كما أعلن رئيس أركان القوات الجوية أخيراً عن تقاعده بدون إبداء أي تفسير، بعد عامين فقط من بدء فترة ولايته الممتدة لأربع سنوات. وقال هيغسيث إن الرئيس يختار ببساطة القادة الذين يريدهم، لكن مشرعين ديمقراطيين أثاروا مخاوف بشأن التسييس المحتمل للجيش الأميركي المحايد تقليدياً. وفي وقت سابق من هذا العام، أمر هيغسيث بخفض عدد الجنرالات والأميرالات من فئة الأربع نجوم في الخدمة الفعلية في الجيش الأميركي بنسبة 20% على الأقل، فضلاً عن خفض عدد الجنرالات وكبار الضباط بنسبة 10% بشكل عام.

وفي 13 يونيو/حزيران الماضي، شنت إسرائيل بدعم أميركي عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وتخلل هذا العدوان هجوم أميركي مباشر استهدف منشآت نووية بإيران في 22 يونيو الماضي.

(وكالات، العربي الجديد)