الرئيسية

حرب الإبادة على غزة | إسرائيل تصعّد متجاهلة الدعوات لوقف التجويع



فيما تتواصل حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر، تتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل أكبر وسط دعوات دولية إلى ضرورة إيصال المساعدات بشكل عاجل ووقف الحرب ومحاسبة إسرائيل، خاصة عقب إعلان الأمم المتحدة، الجمعة، رسمياً، المجاعة في غزة، وذلك للمرة الأولى في الشرق الأوسط.

وسجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، 8 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم طفلان، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 281 حالة وفاة، من ضمنهم 114 طفلاً، وفق وزارة الصحة في غزة. كما أعلنت وزارة الصحة أنه وصل إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضي، 61 شهيداً و308 إصابات، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 62622 شهيداً و157673 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول للعام 2023. وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس/ آذار 2025 حتى اليوم 10778 شهيداً و45632 إصابة.

وعقب إعلان المجاعة في غزة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: “لا يمكننا السماح باستمرار هذا الوضع من دون عقاب”، مضيفاً: “نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين)، ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق”، في حين أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك أن “تجويع الناس لأغراض عسكرية يعد جريمة حرب”.

في غضون ذلك، قال المدير التنفيذي لشبكة المنظمات الأهلية في غزة أمجد الشوا إن إعلان تفشي المجاعة في القطاع وتفاقم الأزمة الإنسانية “يمثلان خطوة بالغة الأهمية في ظل محاولات الاحتلال الإسرائيلي طمس الحقائق وشن حملة تضليل إعلامية هدفها التغطية على جريمة التجويع الجماعي بحق الفلسطينيين”. وأوضح الشوا لـ”العربي الجديد” أن “ما يجري في غزة ليس أزمة طبيعية أو كارثة إنسانية طارئة، وإنما نتيجة مباشرة للعدوان الإسرائيلي المستمر وسياسة الحصار الخانق وتدمير مقومات الحياة”، مؤكداً أن “المجتمع الدولي يتحمّل جزءاً كبيراً من المسؤولية بسبب تخاذله وفشله في الضغط على الاحتلال لوقف جرائمه”.

على صعيد المفاوضات، أفادت تقديرات مسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية، اليوم السبت، بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو “لا يخطط لوقف عملية مركبات جدعون 2″، إذ طبقاً لما نقلته صحيفة معاريف العبرية، عن مسؤول عسكري، فإن “الانطباع السائد هو أن نتنياهو ماض في هذه المعركة حتّى النهاية، لإدراكه بأنه من دون عملية كهذه لن تكون لديه القدرة على إبقاء حكومته متماسكة”.

“العربي الجديد” يتابع حرب الإبادة على غزة أولًا بأول..