
صحافي فلسطيني أمام الدمار في غزة، 24 يوليو 2025 (خميس الريفي/ الأناضول)
وقّعت 27 دولة على بيانٍ مشترك يطالب إسرائيل بإنهاء الحظر المفروض على دخول الصحافة الأجنبية إلى قطاع غزة بعد أكثر من 22 شهراً على بداية حرب الإبادة، وبضمان حماية الصحافيين الفلسطينيين داخل القطاع المحاصر، بحسب ما نقلته صحيفة ذا غارديان البريطانية، الخميس.
وصدر البيان عن التحالف من أجل حرية الإعلام، وهو مجموعة دولية للدفاع عن حرية الصحافة، ومن أبرز الدول التي وقعت عليه: بريطانيا وألمانيا وأستراليا وأوكرانيا. وجاء في نص البيان: “في ضوء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، نحن، الأعضاء الموقعون في التحالف من أجل حرية الإعلام، نحث إسرائيل على السماح الفوري للإعلام الأجنبي المستقل بالدخول، وتوفير الحماية للصحافيين العاملين في غزة”.
ونبّه إلى أن “الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام يلعبون دوراً أساسياً في تسليط الضوء على الواقع المدمر للحرب”، متابعاً: “الوصول إلى مناطق النزاع أمر حيوي للقيام بهذا الدور بفعالية. نحن نعارض جميع المحاولات لتقييد حرية الصحافة ومنع دخول الصحافيين أثناء النزاعات”.
وبحسب أرقام لجنة حماية الصحافيين، قتلت إسرائيل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما لا يقلّ عن 192 صحافياً وعاملاً في الإعلام في غزة والضفة الغربية ولبنان، كما تحقّق في 130 حالة أخرى. فيما تشير أرقام مكتب الإعلام الحكومي في غزة إلى أن عدد الشهداء الصحافيين في القطاع وحده وصل إلى 239.
وقال التحالف في بيانه: “ندين بشدة جميع أعمال العنف الموجهة ضد الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام، خاصة في ظلّ العدد المرتفع للغاية من الوفيات والاعتقالات والاحتجازات”. كما دعا سلطات الاحتلال “لبذل كل جهد لضمان أن يتمكن العاملون في الإعلام، سواء المحليون أو الأجانب، في غزة وإسرائيل والضفة الغربية والقدس الشرقية من أداء عملهم بحرية وأمان”.
وأضاف: “الاستهداف المتعمد للصحافيين أمر غير مقبول. القانون الإنساني الدولي يوفر الحماية للصحافيين المدنيين أثناء النزاعات المسلحة”، مطالباً بفتح “تحقيق في جميع الهجمات ضد العاملين في وسائل الإعلام ومحاسبة المسؤولين عنها وفقاً للقانونين المحلي والدولي”.
وجاء البيان بعد سلسلة من البيانات والنداءات التي أطلقتها، مؤخراً، مؤسسات إعلامية وصحافيون حول الأوضاع المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون، ومن بينهم الصحافيون، في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل. وفي يوليو/ تموز الماضي، عبّرت مجموعة من أكبر المؤسسات الإعلامية في العالم عن “قلقها الشديد” على أطقمها الصحافي في غزة، مؤكدةً أن العاملين فيها “صاروا غير قادرين بشكل متزايد على إطعام أنفسهم وعائلاتهم”، وسط انتشار المجاعة.
