الرئيسية

مخاوف في صفوف جيش الاحتلال من "سيناريو رعب" في الضفة الغربية



جنود الاحتلال في شارع القدس بالبيرة خلال اقتحام مخيم الأمعري، 18 أغسطس 2025 (الأناضول)

حذّرت الأجهزة الأمنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي من احتمال مواجهة إسرائيل ما وصفته بـ”سيناريو رعب” في الضفة الغربية المحتلة خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل، على غرار ما جرى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023

، وذلك في ظل احتمال إعلان دول أوروبية اعترافها بدولة فلسطينية. وباتت المؤسسة الأمنية، بما فيها العسكرية، تميل إلى المبالغة على ما يبدو، في كثير من الأحيان في تحذيراتها وتقديراتها، منذ عملية “طوفان الأقصى” في إطار إخلاء مسؤوليتها عن أية إخفاقات قد تحدث، وعليه تحاول اتخاذ إجراءات استباقية، أو إطلاق تصريحات، لتجنب أي لوم لاحق بأنها لم تحذّر الجهات ذات الصلة.

ووفقاً لمصادر في قيادة الجيش الإسرائيلي، لم يسمّها موقع والاه العبري الذي أورد التفاصيل، فإن هناك توتراً داخل هيئة الأركان العامة بشأن توزيع القوات بين قيادة الجنوب في جيش الاحتلال، التي تركّز على الاستعداد لخطة احتلال مدينة غزة، وبين قيادة المنطقة الوسطى، التي تخشى من اندلاع أعمال عنف في الضفة الغربية نتيجة الإعلان المحتمل عن الاعتراف بدولة فلسطينية. وحذّر ضباط في قيادة المنطقة الوسطى من أن “الفرح أو خيبة الأمل من إعلان كهذا قد يشعل سلسلة من الهجمات ضد جنود الجيش الإسرائيلي والمدنيين، سواء في الضفة الغربية أو في عمق الأراضي الإسرائيلية”.

وتحذّر جهات في المؤسسة الأمنية، من أن تركيز جهود الجيش الإسرائيلي في الجنوب، في إشارة إلى غزة، يجب أن لا يصرف الانتباه عن التطورات الجارية في الضفة الغربية. وبحسب ضباط في قيادة الوسط، لم يسمّهم الموقع، فإن قسم العمليات في هيئة الأركان العامة، بقيادة اللواء إيتسيك كوهين، يعطي الأولوية لقيادة الجنوب، لكنه سيضطر في الوقت نفسه إلى تخصيص قوات كبيرة لقيادة المنطقة الوسطى، بقيادة اللواء آفي بلوت، خشية من تسلل فلسطينيين أو وقوع هجمات على المستوطنات، على غرار أحداث السابع من أكتوبر.

وأشار الضباط إلى حالة من الضبابية بشأن حجم تعزيز قوات الاحتياط في الضفة خلال سبتمبر. وستكون المهام الأساسية، كما حددوها، حماية خط التماس، والمستوطنات، ومحاور الطرق، والحدود الشرقية، في إشارة إلى الحدود مع الأردن. ومن المتوقع خلال الشهر القادم، تجنيد نحو 70 ألف جندي احتياط أو يزيد، مع الأخذ بعين الاعتبار تجديد أوامر الامتثال لجنود احتياط موجودين بهذه الفترة في الخدمة العسكرية. وخلال الأسبوع المقبل، سيُعقد تقييم جديد للوضع، يُحدد خلاله حجم القوات التي سيتم تجنيدها للمهام في الضفة الغربية المحتلة، علماً أنه في هذه المرحلة، جندت كتيبة احتياط من الفرقة 96، للعمل في ما يُسمى منطقة مكابيم، وهي منطقة أمنية تقع قرب مستوطنة موديعين، على خط التماس مع الضفة الغربية.