الرئيسية

"حماس" تدعو إلى المشاركة الفاعلة في الإضراب العالمي نصرةً لغزة



تظاهرة داعمة لغزة في المكسيك، 17 أغسطس 2025 (دانييل كارديناس/الأناضول)

دعت حركة حماس في تصريح صحافي، اليوم الأربعاء، إلى المشاركة الفاعلة في الإضراب العالمي نصرةً لغزة يوم غد الخميس، ومواصلة تصعيد الحراك العالمي ضدّ استمرار العدوان، والإبادة، والتجويع الإسرائيلي بحقّ الشعب الفلسطيني، وخطط العدو لاحتلال مدينة غزة.

ودعت الحركة كذلك إلى مواصلة الحراك الجماهيري العالمي، أيّام الجمعة والسبت والأحد (22 و23 و24 أغسطس/ آب) وما بعدها، في كلّ المدن والساحات والعواصم حول العالم، عبر المسيرات الحاشدة والمظاهرات الغاضبة ضدّ استمرار العدوان الإسرائيلي، والإبادة الجماعية، والتجويع الممنهج بحقّ أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة. وطالبت “حماس” في بيانها، بتصعيد كل أشكال التظاهر والاعتصامات أمام السفارات الأميركية والإسرائيلية، والدول الداعمة للاحتلال في كل أنحاء العالم، حتى يتوقّف العدوان والحصار والتجويع الصهيوني بحقّ الشعب في قطاع غزة.

وشددت على أن خطط جيش الاحتلال لاحتلال غزة، وما تعنيه من عدوان وتهجير لأكثر من مليون إنسان، تمثّل فصلاً جديداً من حرب الإبادة، محذّرة من الصمت الدولي على جرائم الاحتلال، وحثت العالم على التحرّك العاجل لوقف المجازر والتجويع، وإنهاء العدوان والحصار. ويماطل الاحتلال الإسرائيلي في الرد على المقترح الذي قدمه الوسيطان، القطري والمصري، قبل يومين، والذي قبلته حركة حماس ومعها بقية الفصائل الفلسطينية، من أجل الوصول إلى صفقة جزئية لمدة 60 يوماً تفتح الباب أمام اتفاق أشمل.

وتتزامن المماطلة الإسرائيلية الحالية مع اجتماعات إسرائيلية داخلية تستهدف مناقشة قضية احتلال مدينة غزة وحشد الاحتياط لذلك، حيث استدعى الاحتلال قرابة 80 ألف جندي إسرائيلي للخدمة في مجمل العدد. وأعلن جيش الاحتلال أنه “في إطار الاستعداد للمرحلة التالية من العملية تم صباح اليوم إصدار نحو 60,000 أمر استدعاء لجنود الاحتياط. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إبلاغ 20,000 من جنود الاحتياط الذين جُنّدوا مسبقاً عن قرار تمديد أوامر خدمتهم الحالية”.

ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” غداً الخميس لتبيان موقفه من الرد الذي سلمته حركة حماس وبقية الفصائل الفلسطينية. وبحسب التسريبات الإسرائيلية فإن العملية العسكرية التي تُعتبر بمثابة استمرار لعملية “عربات جدعون” تستهدف تدمير البنية التحتية تحت الأرض وفوقها، وملاحقة وقتل المزيد من المقاومين الفلسطينيين، والسيطرة على بقية القطاع، حيث يسيطر الاحتلال حالياً على ما نسبته 69% وفقاً لآخر التقديرات.