الرئيسية

اليابان ودول أفريقية تتفق على شراكة لتطوير المعادن الحيوية



معادن الكونغو، منجم كاميتوغا في مقاطعة كيفو في 20 سبتمبر 2024 (فرانس برس)

اتفقت اليابان مع دول أفريقية، اليوم الجمعة، على التعاون من أجل تحقيق “إمداد مستقر وتطوير مسؤول” للمعادن الحيوية في القارة الأفريقية الغنية بالموارد، وذلك في ظل تصاعد التحركات العالمية لضمان الأمن الاقتصادي.

وجاء هذا الاتفاق في البيان المشترك الذي تم اعتماده خلال الدورة الـ9 من مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا (تيكاد) المنعقد في مدينة يوكوهاما اليابانية، حيث أكد أهمية الإدارة السليمة للديون وسيادة القانون، في إشارة غير مباشرة إلى تنامي النفوذ الاقتصادي والعسكري للصين في القارة، وفق ما نقلته وكالة أنباء “كيودو”.

وقال البيان: “نظراً للطلب العالمي على المعادن الحيوية، فإننا ندعو إلى شراكة عادلة ومنصفة تدعم المعالجة المحلية وإضافة القيمة لهذه الموارد داخل أفريقيا”. كما تعهد قادة اليابان والدول الأفريقية بالعمل المشترك على ابتكار حلول دائمة تمكّن أفريقيا من تحقيق تحول هيكلي ومعالجة انعدام الأمن الاقتصادي والإنساني وتحديات عدم المساواة.

تأتي هذه التحركات في ظل تزايد المنافسة العالمية على الموارد الأفريقية، خصوصاً المعادن الحيوية مثل الكوبالت والليثيوم والنيكل، التي تدخل في صناعة البطاريات والتكنولوجيا المتقدمة، وهي عناصر أساسية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة.

وتنظر اليابان، إلى جانب قوى عالمية كبرى مثل الصين والولايات المتحدة، إلى أفريقيا باعتبارها وجهة واعدة للاستثمار، مدفوعةً بنمو اقتصاداتها السريع وتزايد عدد سكانها من الشباب، مما يعزز مكانتها سوقاً مستقبلية ضخمة ومصدراً رئيسياً للمواد الخام. ويُعد مؤتمر “تيكاد”، الذي أطلقته اليابان في عام 1993، إحدى أبرز المنصات لتعزيز التعاون بين طوكيو والقارة الأفريقية في مجالات التنمية والاستثمار وبناء القدرات.

من جهة أخرى، يعكس هذا الاتفاق بين اليابان والدول الأفريقية توجهاً استراتيجياً نحو تعزيز التنمية المشتركة، في وقت تشهد القارة صراعاً متزايداً على النفوذ بين القوى الكبرى. ومن شأن التعاون الجديد أن يمنح أفريقيا فرصة أكبر لإضافة قيمة لمواردها داخل أراضيها، فيما يمنح اليابان موطئ قدم أقوى في سباق عالمي محتدم على المعادن الحيوية.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)